تحليل: النادي الإفريقي بين الأمس واليوم (2011–2025)



تشخيص: النادي الإفريقي بين الأمس واليوم (2011–2025)


في قلب جماهير النادي الإفريقي، تنبع صرخة ألم وغضب من محب صادق لا يسعى وراء المناصب ولا المصالح، بل يتحدث من القلب إلى القلب، من محب إلى محبي الفريق العريق. هذا الصوت، الذي اختار أن يصدح في وقت الصمت، يلقي الضوء على واقع مؤلم يعيشه النادي منذ سنوات.

منذ سنة 2011، دخل الإفريقي في دوامة من الاحتكار والتسيير الفردي، من جمال عتروس إلى عبد السلام اليونسي، مرورا بعدة أسماء لم تفلح في إعادة التوازن إلى فريق بات عنوانًا للأزمات. جاء سليم الرياحي آنذاك بمشروع طموح، لكنه وجد أمامه مقاومة شرسة. تم محاصرته بالعقلات والدعاوى حتى اضطر لمغادرة البلاد. وعلى الرغم من الانتقادات التي طالته لاحقًا، إلا أن كثيرين ممن كانوا قريبين من دواليب التسيير، مثل العلمي الربوحي، خرجوا للدفاع عنه بعد رحيله.

تتكرر المأساة اليوم، حيث يظهر مستشهر جديد، فيحاول أن يمد يد العون للنادي، وإذا به يُواجه بنفس المنظومة القديمة. من البارحة بدأت التحركات الخفية، خرجت لجنة ما يُسمّى بالحكماء لتُمارس ضغطها المعهود، بل وصرّح الفنان بلطي بأن هذا المستشهر "ممنوع"، دون توضيحات أو أسباب مقنعة.

والسؤال الذي يطرحه المحب الغاضب: أين كان هؤلاء "الحكماء" عندما كان النادي يغرق في الديون؟ أين كانوا حين كنا، نحن الجماهير، نجمع الأموال من أجل دفع مستحقات الفريق؟ من منهم مدّ يده بالمساعدة أو ترشح للانتخابات؟ لا أحد.

اليوم، التاريخ يعيد نفسه. النادي مهدد من جديد. مستشهر يُطرد، والرؤية المستقبلية غامضة. فهل ننتظر خمس سنوات جديدة من الممنوعات والانكسارات؟ هل ننتظر أن يظهر شخص آخر ليُحارَب بنفس الطريقة؟

إن هذه ليست مجرد كلمات، بل دعوة للاستفاقة. دعوة للوقوف إلى جانب من يعمل في صمت، من ينتقل من ملعب إلى آخر، حاملاً وحده همّ الإفريقي، بينما الآخرون يخططون لوجهات الصيف.

خاتمة:
إن لم يتكلم المحب اليوم، فمتى؟ إن لم ندافع عن النادي الآن، فمتى؟ الإفريقي بحاجة إلى ثورة تصحيحية، يقودها كل من يحب هذا الفريق بإخلاص، دون حسابات أو مصالح. فهل نكون على الموعد؟

Enregistrer un commentaire

Plus récente Plus ancienne