في وقت تعيش فيه جماهير النادي الإفريقي على وقع الترقّب والقلق، تسود حالة من الصمت الغريب في محيط الفريق، لا بيانات، لا توضيحات، ولا حتى بوادر أمل واضحة. الوضع أصبح غير مقبول تمامًا، لأن الإفريقي ليس مجرد نادٍ، بل كيان يمثّل ملايين العشّاق داخل تونس وخارجها.
الأسئلة تتراكم:
-
ما مصير التسيير الإداري؟
-
من سيترشّح للانتخابات؟
-
أين مشروع إعادة الهيكلة؟
-
من يخطّط للموسم القادم؟
-
وهل ما زال بالإمكان الحفاظ على ما تبقى من الفريق قبل فوات الأوان؟
الإفريقي اليوم يفتقد إلى البوصلة، ولا مؤشرات حقيقية على وجود إرادة للإصلاح أو الشفافية. التصريحات شحيحة، والمواقف ضبابية، في حين أن الفرق المنافسة تتحرك، تخطط، تنتدب، وتتحسن.
الجمهور، وهو القلب النابض للنادي، ملّ الانتظار والتبرير. كل يوم يمرّ دون خطوة رسمية يزيد الغموض، ويقلص من فرص النهوض.
الإفريقي يستحق قيادة واضحة، مشروعًا طموحًا، وقرارات تُتّخذ على المكشوف. ما يحدث الآن هو قتلٌ بطيء لكيان كبير، وإن لم يتحرك العقلاء اليوم، فقد نجد أنفسنا قريبًا أمام واقع لا يُصلَح.
الصمت لم يعد خيارًا… والسكوت على هذا الحال جريمة في حق نادٍ عمره قرن!