في الأسابيع القادمة، تنتظر جماهير النادي الإفريقي سلسلة من المواجهات الحاسمة التي قد تحدّد ملامح المرحلة القادمة من الموسم. الفريق سيخوض أربع مباريات قوية أمام كلٍّ من سليمان، الملعب التونسي، الترجي الرياضي، وأولمبيك باجة. الهدف واضح ومعلن: تحقيق 10 نقاط من أصل 12 ممكنة، وهو طموح واقعي بالنظر إلى المستوى الذي قدّمه الفريق مؤخراً، والإصرار الذي أظهره اللاعبون على العودة إلى المنافسة الجدية على المراتب الأولى.
المباراة الأولى ستكون يوم 1 نوفمبر ضد مستقبل سليمان، على ملعب رادس، وهي فرصة مثالية للبداية القوية. الإفريقي مطالب بالضغط منذ البداية وتحقيق الفوز بثلاث نقاط تُعطي الثقة قبل بقية المواجهات. الفريق أظهر مؤخراً تحسّناً في الانسجام الهجومي، ومع بعض التركيز الدفاعي، يمكن تحقيق انتصار مريح يعزز الروح الجماعية.
بعدها، يتحول النادي إلى ملعب باردو لمواجهة الملعب التونسي يوم 4 نوفمبر، وهي مباراة تقليدياً تكون صعبة، خاصة خارج الديار. التعادل فيها قد يكون مقبولاً إذا لعب الفريق بعقلانية، لكن الفوز سيُعتبر دفعة قوية في سباق النقاط. المدرب مطالب بإدارة اللقاء بذكاء والاعتماد على الهجمات السريعة واستغلال الكرات الثابتة.
أما المواجهة الثالثة فهي "دربي العاصمة" المنتظر يوم 8 نوفمبر أمام الترجي الرياضي التونسي. هذه المباراة لا تعترف بالحسابات ولا بالظروف، وكل شيء ممكن. الإفريقي يدخل اللقاء بروح التحدي والرغبة في فرض الذات، والفوز في هذا الدربي سيكون له أثر كبير معنوياً وجماهيرياً. التعادل سيكون مقبولاً، لكن الطموح مشروع في تحقيق الانتصار وإسعاد الجماهير.
ثم تأتي الجولة الأخيرة في هذه السلسلة ضد أولمبيك باجة يوم 22 نوفمبر، وهي مباراة قد تكون مفتاحاً لبلوغ الهدف المنشود. الفريق مطالب بالتركيز وعدم الاستهانة بالمنافس، خصوصاً أن اللقاء خارج القواعد. الفوز هناك سيكون بمثابة تتويج لجهد متواصل وإثبات أن الإفريقي يسير في الطريق الصحيح نحو الاستقرار الفني والنتائج الإيجابية.
بواقعية، حصد 10 نقاط من هذه المباريات الأربع هدف ممكن تماماً، بشرط اللعب بالعقلية الصحيحة والتركيز في التفاصيل الصغيرة. التفاؤل مشروع لأن الفريق يملك المجموعة القادرة على صنع الفارق، والدعم الجماهيري سيكون السلاح الأقوى. الإفريقي اليوم أمام فرصة لإعادة الثقة لأنصاره والتأكيد أن عودته إلى القمة ليست سوى مسألة وقت