عاشت جماهير كرة السلة التونسية ليلة من الجنون بعد الإعلان عن تتويج النادي الإفريقي بلقب البطولة إثر فوزه على الاتحاد المنستيري في ثالث مباريات الدور النهائي، لكن ما حدث في الثواني الأخيرة قلب كل الموازين!
قبل صافرة النهاية بلحظات، اندلعت الفوضى في قاعة القرجاني: شماريخ أُشعلت وأُطلقت داخل أرضية الميدان، والحكم لم يُعلن بعد نهاية اللقاء! مشهد لم يكن احتفاليًا بقدر ما كان فوضويًا وخطيرًا على سلامة الجميع.
في خضمّ هذه الفوضى، انسحب الاتحاد المنستيري من المباراة بشكل رسمي، حرصًا على حماية لاعبيه وإطاره الفني، ورفع احترازًا قانونيًا لدى الجامعة التونسية لكرة السلة.
وهنا تبرز المفارقة القانونية الواضحة:
القانون صريح – أي إشعال أو رمي شماريخ داخل القاعة أثناء اللعب يُحتسب هزيمة آلية للفريق المُضيف، بغضّ النظر عن النتيجة المسجلة.
لكن المفارقة الأكبر؟
أن نفس القانون كان السبب في تأهل الإفريقي ضد شبيبة القيروان في نصف النهائي… بسبب شماريخ الجماهير القيروانية حينها!
اليوم، نفس السيناريو، لكن الضحية هذه المرة هو المنستيري، والمستفيد هو نفس الفريق!
فهل سيتم تطبيق القانون هذه المرة كما فُعل في نصف النهائي؟
أم أن الوجدان والعاطفة سيتغلبان على النصوص القانونية؟
تساؤلات حارقة تُطرح بقوّة، والكرة الآن في ملعب الجامعة التونسية لكرة السلة**.
هل تُنصف القانون؟ أم تسقط في فخ ازدواجية المعايير؟
شاركنا رأيك: تتويج مستحق أم قرار يجب مراجعته؟