في خضمّ تحوّلات متسارعة يعيشها النادي الإفريقي، يطفو على السطح مجددًا اسم السيد كمال إيدير، أحد أبرز الأسماء التي ارتبطت بفترات سابقة من استقرار الفريق. هذه المرة، الحديث يتمحور حول خيارين رئيسيين سيحدّدان مستقبل النادي على المدى القريب: هل يعود كمال إيدير كرئيس لهيئة تسييرية مؤقتة؟ أم يدخل مباشرة سباق انتخابات 12 جوان ليقود النادي لثلاث سنوات قادمة؟
في السيناريو الأول، تتجه النية نحو تكليف كمال إيدير برئاسة هيئة تسييرية تُشرف على المرحلة الانتقالية، وأبرز مهامها الدعوة إلى جلسة عامة خارقة للعادة من أجل تنقيح القانون الأساسي قبل المرور إلى انتخابات رسمية جديدة في نهاية الموسم. هذا المسار يهدف إلى إعادة هيكلة القوانين الداخلية للنادي وفتح الباب لمرحلة أكثر استقرارًا.
أما السيناريو الثاني، فيتمثّل في الترشّح المباشر لإيدير في انتخابات 12 جوان، وهو ما يعني دخول غمار المعركة الانتخابية منذ الآن، وتولّي دفة القيادة لمدّة نيابية كاملة تمتد على ثلاث سنوات، وهي خطوة تتطلب دعمًا واسعًا من مختلف مكوّنات العائلة الإفريقية، إضافة إلى برنامج انتخابي واضح وشامل.
ما يُميز الوضع الحالي هو أن كل السيناريوهات مازالت على طاولة النقاش، والأيام القليلة القادمة ستكون حاسمة في تحديد المسار النهائي. مصادر قريبة من كواليس القرار تؤكد أن النقاشات تسير في اتجاه تحقيق توافق واسع وضمان استقرار مؤسسات النادي، سواء عبر التسيير المؤقت أو الترشّح المباشر.
في كل الحالات، يبقى كمال إيدير اسمًا يحظى بثقة شريحة كبيرة من جماهير الإفريقي، وهو ما يجعل من عودته إلى الواجهة لحظة مفصلية في تاريخ النادي.
فهل سيختار الرجل لعب دور "المُنقذ المؤقت"، أم سيعود بقوة لقيادة مشروع كامل وطموح؟
شاركنا رأيك في التعليقات، وأي سيناريو تراه الأنسب لمستقبل النادي الإفريقي؟