في إطار سعيه لتدعيم صفوفه بعناصر شابة وواعدة، دخل النادي الإفريقي في مفاوضات جدّية مع لاعب نجم المتلوي أحمد بوعصيدة، أحد أبرز الأسماء التي خطفت الأضواء في الرابطة الأولى خلال الموسم المنقضي. اللاعب البالغ من العمر 22 عامًا قدّم عروضًا قوية، جمعت بين الصلابة والذكاء في وسط الميدان، مما جعله محطّ أنظار العديد من الأندية، لكن يبدو أن وجهته القادمة ستكون في حديقة باب جديد.
لماذا بوعصيدة؟
بوعصيدة يتميّز بثلاث خصال يبحث عنها كل نادٍ كبير:
الحضور البدني القوي
الهدوء في بناء الهجمات
الانضباط التكتيكي العال
أداءه المتصاعد مع نجم المتلوي لم يكن وليد صدفة، بل نتيجة تطور تدريجي لفت انتباه الفنيين والملاحظين، وجعل من اسمه مطروحًا على طاولة الأندية الكبرى.
صفقة من نوع مختلف
ما يميز هذه الصفقة عن غيرها هو الرؤية الجديدة التي بدأت تظهر في تحركات إدارة النادي الإفريقي: البحث عن لاعبين شبان، متألقين محليًا، ويمكنهم التطور أكثر داخل الفريق، بعيدًا عن "بالة الانتدابات" و"الصفقات الجاهزة" التي أرهقت الميزانية ولم تقدّم الإضافة المطلوبة.
بوعصيدة ليس نجمًا على الورق فقط، بل يُعدّ مشروع نجم يمكن أن يصنع الفارق في قادم المواسم إذا تم توظيفه بالشكل الصحيح.
منافسة شرسة؟
في الكواليس، يُقال إن بعض الفرق الأخرى حاولت الدخول على الخط، لكن يبدو أن رغبة اللاعب في ارتداء قميص الإفريقي قد تُرجّح الكفة. عامل التاريخ والجماهيرية والدعم الجماهيري القوي قد يكون حاسمًا في اختياره.
---
خاتمة: بداية تحول في استراتيجية الإفريقي؟
قد تكون صفقة أحمد بوعصيدة بداية لتحوّل فعلي في طريقة تفكير مسؤولي النادي الإفريقي. فالرهان على المواهب المحلية المتألقة يُعدّ خطوة ذكية على المدى المتوسط، تُعزز من قوة الفريق وتمنحه نفسًا جديدًا بعيدًا عن المجازفة بأسماء مجهولة من الخارج.
فهل يكون بوعصيدة أولى الحلقات في سلسلة انتدابات مدروسة تعيد للإفريقي هويته وقوته؟