أحمد خليل والنهاية المنتظرة عقد من الانتماء بلا مردود يُذكر
بعد عشر سنوات من التواجد داخل النادي الإفريقي، تبدو نهاية مشوار متوسط الميدان أحمد خليل وشيكة و واقع الأرقام والأداء يروي قصة عنوانها الأكبر مردود ضعيف مقابل مبالغ ضخمة.
منذ التحاقه بالنادي ظل أحمد خليل أحد أكثر اللاعبين استقراراً من حيث العقود والأجور، حيث تمتع برواتب مرتفعة ومكان دائم في قائمة الفريق، لكن دون أن يقدّم ما يتناسب مع ذلك الامتياز المالي لا أهداف حاسمة، لا تمريرات حاسمة تُذكر، ولا بصمة تُخلّد في ذاكرة الجماهير.
رغم أن النادي الإفريقي عاش فترات صعبة إلا أن خليل لم يكن يوماً منقذاً أو قائداً داخل الميدان غابت عنه روح المبادرة، وغلب على أدائه طابع التكرار والرتابة والأدهى من ذلك أن اللاعب لم يطوّر من مستواه وظل لعشر سنوات يؤدي بنفس النسق الباهت.
اليوم مغادرة أحمد خليل تبدو أقرب من أي وقت مضى لكن المفارقة أن رحيله لن يُحدث ضجة، ولن يترك فراغاً لأنه ببساطة لم يكن يوماً لاعباً حاسماً في تاريخ النادي، بل مجرّد رقم في قائمة الرواتب الثقيلة التي أنهكت خزينة الإفريقي لسنوات.
هكذا تنتهي مسيرة ويُطوى ملف لاعب لم يقدم شيئاً يُذكر، رغم ما تحصل عليه من مقابل سخي كان الأجدر أن يُستثمر في من يصنع الفارق حقاً.