النادي الإفريقي بين براثن الظل… وحان وقت الجماهير لتكتب المصير!






في زمن تتسارع فيه الأحداث وتُرسم فيه القرارات المصيرية بعيدًا عن أنظار الجماهير، يقف النادي الإفريقي، هذا الكيان العريق، في مفترق طرق خطير. لم يعد الصمت خيارًا، ولم تعد المجاملات مجدية. نحن أمام واقع مؤلم، واقع يُدار فيه مصير نادٍ بحجم الإفريقي من خلف الستار، في الغرف المغلقة، من قبل لجنة نصبت نفسها وصيّة، دون شرعية جماهيرية، ودون التفويض من القاعدة التي صنعت اسم هذا النادي ورفعته عاليًا.


مجموعات النادي الإفريقي، التي كانت دائمًا صمام الأمان، والتي لطالما صدحت بصوت الحق حين حاول البعض العبث براية الأحمر والأبيض، حان الوقت اليوم لتعود إلى الواجهة، ولكن هذه المرة بموقف حاسم، واضح، وغير قابل للتأويل.


نحن لا نطلب المستحيل. بل نطالب بما هو بديهي:

الشفافية. المشروعية. الاحترام لإرادة الجماهير.


كيف يمكن للجنة تدّعي الحكمة أن تتعامل مع مليارات في أرصدتها، ولا تمنح النادي سوى الفتات؟ كيف يمكن أن يستمر هذا التغوّل في ظل صمت الجميع؟ أليست الجماهير هي الأصل، وهي الشرعية، وهي من يُفترض أن يكون القرار بيدها؟


ما يجري اليوم يتطلب وقفة حقيقية. لا بيانات رمادية، ولا مواقف باردة. بل تحركًا جماعيًا صادقًا.

**بيانات موحدة، وقفات احتجاجية راقية في الحديقة، دعم علني وصريح للمسار الإصلاحي بقيادة فيرجي شامبرز، الرجل الذي قرر أن يواجه المنظومة بدل أن يهادنها.**


المعركة اليوم ليست رياضية فحسب. إنها معركة هوية، معركة بقاء، معركة استرجاع القرار من أيدي أقلية تحرك المشهد من وراء الستار دون أي تمثيلية حقيقية.


يا جماهير الإفريقي، أنتم من يصنع التاريخ، أنتم من حمى هذا النادي في أصعب الظروف. واليوم، كل الأنظار تتجه إليكم.

فهل سترضون أن يُكتب مستقبل ناديكم بحبر المصالح الضيقة؟

أم ستُعيدون للأحمر والأبيض لونه الحقيقي، صوت الجماهير، وراية العز؟


القرار قراركم، والمستقبل بيدكم.


Enregistrer un commentaire

Plus récente Plus ancienne