أعلن الموقع الرسمي للإتحاد الدولي لكرة السلة عن قائمة الفرق التي ستخوض غمار الدور التمهيدي الأول من مسابقة دوري إفريقيا لكرة السلة نسخة 2026، وهي المسابقة القارية الأهم على مستوى الأندية في القارة السمراء، والتي تجمع نخبة من أبرز الفرق الإفريقية المتوجة في بطولاتها المحلية. وتمثل هذه البطولة فرصة كبيرة لعدد من الأندية لإثبات قدراتها على الساحة الإفريقية وإبراز تطور كرة السلة في بلدانها.
وأكد الاتحاد أن النادي الإفريقي، ممثل كرة السلة التونسية، لن يخوض غمار هذا الدور التمهيدي، وذلك بفضل ترتيبه ومكانته القارية التي تخوّله المرور مباشرة إلى الأدوار التأهيلية النهائية، والتي ستقام في شهر ديسمبر القادم بنظام المجموعات. ويُعد هذا القرار اعترافًا بمستوى الفريق وما حققه من نتائج مميزة في المواسم الأخيرة، سواء على الصعيد المحلي أو في المشاركات الإقليمية.
ويأتي هذا التأهل المباشر ليؤكد المكانة المرموقة التي يحظى بها النادي الإفريقي على الصعيد الإفريقي، حيث يُعتبر من بين أكثر الفرق التونسية استقرارًا وتنظيمًا في السنوات الأخيرة. كما يعكس نجاح سياسة العمل القاعدي والإستراتيجية التي يعتمدها الإطار الفني والإداري للنادي، والرامية إلى تطوير اللعبة داخل المؤسسة الحمراء والبيضاء.
من جهة أخرى، سيُقام الدور التمهيدي الأول في كلٍّ من مالي والكوت ديفوار، حيث ستحتضن العاصمتان مباريات قوية بين الأندية الطامحة في بلوغ المراحل المتقدمة. وستشهد هذه التصفيات مشاركة عدد من الأبطال المحليين من دول إفريقيا الغربية والوسطى، على غرار أهلي بنغازي الليبي الذي يُعد من أبرز الأندية المرشحة لتخطي هذا الدور بالنظر إلى تجربته وخبرة لاعبيه في المنافسات الإفريقية.
كما ينتظر أن تشهد البطولة منافسة شديدة هذا الموسم، خاصة مع ارتفاع مستوى الفرق الإفريقية وتطور البنية التحتية لكرة السلة في عدد من البلدان، مما يجعل دوري إفريقيا 2026 من أكثر النسخ إثارة وتشويقًا. الاتحاد الدولي بدوره أكد أن هذه النسخة ستكون مميزة من حيث التنظيم والمستوى الفني، مع التركيز على الجانب الترويجي والتغطية الإعلامية لتوسيع قاعدة محبي اللعبة في القارة.
ويواصل النادي الإفريقي في المقابل تحضيراته بكل جدية استعدادًا لخوض الأدوار المقبلة، وسط طموحات كبيرة من جماهيره العريضة التي تنتظر رؤية فريقها ينافس بقوة على اللقب القاري. ويأمل الجميع أن تكون مشاركة ممثل السلة التونسية ناجحة، وأن يرفع الراية الوطنية عاليًا في هذا الحدث الإفريقي الهام، تأكيدًا على عراقة النادي وتاريخ الرياضة التونسية في المحافل القارية
