الإفريقي يضمن حضور 25 ألف مشجّع أمام الاتحاد المنستيري: عودة الجماهير الحماسية إلى رادس
أعلنت السلطات الأمنية، في اجتماع عبّرت فيه عن دراية كبيرة بحساسية المواجهة، الموافقة على حضور 25 ألف متفرج من جماهير النادي الإفريقي في مباراة الفريق المرتقبة ضد الاتحاد المنستيري. اللقاء سيُقام يوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 على ملعب حمادي العقربي (رادس)، ضمن منافسات الجولة العاشرة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم لموسم 2025-2026.
هذه الموافقة تأتي في سياق العودة التدريجية للجماهير إلى الملاعب بأعداد أكبر، بعد أن خضعت كل مباراة وتجمع رياضي لتقييم أمني وتنظيمي دقيق. الاجتماع الأمني، الذي جرى صباح الخميس 16 أكتوبر بمقر ولاية بن عروس، شهد حضور ممثلين عن وزارة الداخلية، الجامعة التونسية لكرة القدم، الجهات الجهوية، ومن الناديين المعنيين. في هذا اللقاء، تمّ تحديد الترتيبات التنظيمية الخاصة بالدخول والخروج، تأمين الجمهور واللاعبين والحكام، وضمان سير المباراة بأقصى درجات الأمان.
دلالات القرار وأهمية الحضور الجماهيري
قرار السماح بحضور كبير بهذا الحجم يعكس الثقة التي أولتها الجهات الأمنية والرياضية لإمكانيات النادي الإفريقي في التنظيم، وكذلك لإمكانية ضبط الحركة الجماهيرية في ملعب كبير مثل رادس.
من ناحية أخرى، فإن هذا الحضور ليس فقط رمزيًا، بل يحمل قيمة معنوية كبيرة للاعبين، خاصة في مباريات القمة. وجود مدرجات مكتظة يدعم الفريق ويمنحه دفعة إضافية من الحماس، خصوصًا في اللحظات الحرجة داخل أرضية الميدان. الإدارة الافريقية كذلك عبرت عن ارتياحها لهذا القرار، مشددة على أهمية التزام الجماهير بالقوانين والتعليمات لضمان سير اللقاء في أفضل الأجواء.
التحديات التنظيمية والإجراءات المتوقعة
بالرغم من الموافقة، فإن التنظيم السيّئ أو عدم الالتزام قد يخلف تداعيات سلبية. من المتوقع أن تُطرح التذاكر للبيع الإلكتروني في الأيام القليلة المقبلة، مع توزيعها أيضاً عبر نقاط مخصصة للتسهيل على الجماهير.
كما يُنتظر أن تُتخذ إجراءات مشددة عند مداخل ومخارج الملعب، وفحص دقيق للمتفرجين، وتأمين المسارات بين المدرجات والقطاعات المختلفة داخل الملعب. تفعيل هذه الإجراءات سيكون حيويًّا لضبط حركة الجماهير وضمان سلامة الجميع.
كلفة الحدث على الميدان الرياضي
من الناحية الرياضية، يُتوقع أن يشهد اللقاء أجواء تنافسية عالية. الإفريقي، المدعوم بجمهوره، سيحاول استثمار عامل الأرض والدفعة المعنوية لمواصلة الانتصارات والتقدم في جدول الترتيب. أما الاتحاد المنستيري، فسيبحث عن العودة وترميم صورة نتائجه المتذبذبة في الجولات الأخيرة.
وجود جمهور كبير قد يحوّل ملعب رادس إلى معقل كبير للضغط على المنافس، وقد تُلعب التفاصيل الصغرى كقرارات الحكم، الطاقة البدنية والذهنية للاعبين، وحتى استجابة اللاعبين أمام الصوت العالي للجماهير.
خلاصة وتوقعات
بقرار السماح بحضور 25 ألف مشجع، يعود الإشعاع الكروي إلى مدرجات رادس بشكل مؤثر. اللقاء المنتظر بين الإفريقي والاتحاد المنستيري ليس فقط مباراة في جدول البطولة، بل هو عرس كروي يجمع بين الشغف الجماهيري والتحدي الرياضي على أعلى المستويات.
