النادي الإفريقي أو الإفريقي (بالفرنسية: Club Africain) ويختصر CA تأسس سنة 1920 ومقره باب الجديد زهز الربض الجنوبي للعاصمة التونسية. يعد فريق كرة القدم للنادي أحد المتراهنين التقليديين على لقب البطولة إلى جانب منافسيه الترجي الرياضي التونسي والنجم الرياضي الساحلي والنادي الرياضي الصفاقسي؛ ويدربه حاليا الفرنسي دافيد بيتوني. توج الفريق بثلاثة عشر كأسا وثلاث عشرة بطولة وثلاثة كؤوس سوبر. يضم النادي عدة اختصاصات أخرى أهمها: كرة اليد، كرة السلة، السباحة، كرة الماء.
النادي الإفريقي أيضا هو أول فريق تونسي يتحصل على كأس إفريقيا للأندية البطلة في بداية التسعينات سنة 1991 كما فاز بالكأس الأفروآسيوية للأندية سنة 1992 والبطولة العربية للأندية الفائزة بالكؤوس سنة 1995 ودوري أبطال العرب سنة 1997 وكأس شمال أفريقيا للأندية البطلة في مناسبتين سنة 2008 و2010 والكأس المغاربية للأندية البطلة في ثلاث مناسبات سنة 1974 و1975 و1976 والكأس المغاربية للأندية الفائزة بالكؤوس سنة 1971. ويُعد أبرز إنجازات الفريق موسم 1991-1992 عندما فاز بالبطولة والكأس وكأس أفريقيا للأندية البطلة لكرة القدم والكأس الأفروآسيوية للأندية.
التاريخ
المقالة الرئيسة: تاريخ النادي الإفريقي
التأسيس
قرار الإذن لنادي الأفريقي يوم 4 أكتوبر 1920
الفريق في موسم 1934-1935
المحاولة الأولى لتأسيس هذا النادي كانت عام 1919 غير أن التأشيرة لم تسند له بسبب تسميته آنذاك وهي النادي الإسلامي الإفريقي. تأسس النادي الإفريقي لخلافة نادي الملعب الإفريقي (تأسس سنة 1915 وتم حلّه في 1918) وقد تمت المحافظة على نفس الألوان، الأهداف، وبعض اللاعبين. تأسيس النادي الإفريقي كان في باب جديد وهو الربض الجنوبي للعاصمة تونس وبالتحديد كان في مخزن الصوف الموجود في حي المركاض.
الحصول على الموافقة كان يشكل صعوبة بالغة بما أن المستعمر الفرنسي وضع ثلاثة شروط تعجيزية على إدارة الفريق وهي:
تعيين رئيس فرنسي على رأس الفريق
تغيير الألوان المختارة (وهي الأحمر والأبيض) وتغييرها باللون الأزرق
تغيير شعار الفريق (وهو النجمة والهلال)
بعد أن كانت الرياضة في تونس تحت الإشراف المباشر لاتحاد الجمعيات الفرنسية للرياضة (Union des Sociétés Françaises des Sports et Athlétisme)، انفصلت عنه مختلف الرياضات لتتكون لكل واحدة منها جامعته الخاصة، وهو ما سمح بترؤس الجمعيات الرياضية من قبل غير الفرنسيين، ومن تلك الجامعات الجامعة الفرنسية لكرة القدم التي ظهرت في 17 أفريل 1920، أي بعد تأسيس الترجي الرياضي التونسي وتأسس فرع لها في تونس تحت اسم الرابطة التونسية لكرة القدم، في هذا الإطار تأسس النادي الإفريقي وأسندت له التأشيرة في 4 أكتوبر 1920 وقد ترأسه البشير بن مصطفى المولود في 8 أكتوبر 1901.
تركيبة الهيئة المديرة:
رئيس النادي: البشير بن مصطفى
نائب الرئيس: جمال الدين بوسنينة
الأمين العام: الشاذلي الورفلي
نائب الأمين العام: عبد المجيد الشاهد
أمين الصندوق: حسن النويصري
اللجنة الرياضية: محمود مالوش، عز الدين بلحاج، فرج عبد الواحد، أحمد الزغلاوي، فرج عبد الواحد أحمد الضحاك.
وقد تركبت أول تشكيلة رسمية للنادي الإفريقي سنة 1920 على النحو التالي:
حراس المرمى: البشير بن عمر والمنوبي الهواري
المدافعين: جمال الدين بوسنينة، محمد ماشوش، محمود مالوش (قائد الفريق)
لاعبو الوسط: حسن قدور، حسن النويصري، أحمد مستاوي، محمد عياد
الهجوم: عبد الرحمان كلفاط، العربي بن يمينة، أحمد الزغلاوي، أحمد الضحاك
المقاومة والتنمية (1920-1945)
الفريق الفائز بالبطولة موسم 1946-1947
الفريق الفائز بالبطولة موسم 1947-1948
رغم الصعوبات التي واجهها الفريق في تأسيسه إلا أنه تمكن من تأطير شبان مواجها الاستعمار. في تلك الفترة وبالرغم من ضعف الموارد المالية والقيود الاجتماعية واصل الفريق انتشاره مدعما الثقافة الوطنية فتأسست المدرسة الرشيدية وتشكل المسرح التونسي.
في نفس الفترة انضم الفريق إلى البطولة التونسية في قسمها الأول سنة 1937 ولم يغادره منذ تلك السنة.
أول الألقاب (1945-1960)
الفريق الفائز بالبطولة موسم 1963-1964
النادي الإفريقي تحصل على أول ألقابه كبطل تونس كان في موسم 1946-1947 و1947-1948 ولكن بعد بزوغ النادي الرياضي لحمام الأنف لم يتمكن الفريق من تحقيق إنجازات أخرى في العديد من المواسم. في سنة 1956 تمكن النادي الإفريقي من الوصول إلى نهائي كأس تونس لأول مرة في تاريخه لكنه هُزِم 3-1 أمام الملعب التونسي وأنهى البطولة في المركز الثالث. بعدها تراجعت نتائج الفريق بشدة وأقصي في العديد من المرات من الأدوار الأولى للكأس وتحصل على مراتب متأخرة في البطولة مما دفع المسيرين لانتداب المدرب الإيطالي فابيو روكيجياني والذي شهر بحسن تكوينه للشبان. هذه السياسة على المدى الطويل ساعدت الفريق على تحسين وضعيته.
العصر الذهبي (1960-1980)
فريق الثنائية البطولة والكأس موسم 1966-1967
في هذه الفترة حصد الفريق أغلبية ألقابه على المستوى الوطني والإقليمي. البداية كانت بالبطولة موسم 1963-1964 وهو أول لقب بعد الاستقلال تحصل عليه الفريق بمجموعة من الشبان مثل الطاهر الشايبي ومحمد صالح الجديدي والصادق ساسي. في الموسم الموالي تحصل الفريق على المركز الثاني لكنه تمكن من إنقاذ موسمه بالفوز بالكأس وهو الأول في تاريخه. في موسم 1966-1967، تحصل النادي الإفريقي على البطولة بفارق ثمانية نقاط عن أبرز ملاحقيه النجم الرياضي الساحلي والذي فاز عليه أيضا في نهائي الكأس 2-0 بعد التمديد محرزا بذلك أول ثنائي بطولة-كأس في تاريخ النادي، هذا الموسم انتهى بوفاة المدرب روكيجاني قبل انتهاء الموسم بقليل. في الموسم الموالي أنهى الفريق الموسم في المرتبة الثانية وفاز بالكأس بعد فوزه على الترجي الرياضي التونسي.
فريق الثنائية البطولة والكأس موسم 1972-1973
في موسم 1969-1970، فاز الفريق بالكأس على حساب المستقبل الرياضي بالمرسى ولكن البطولة خسرها لمصلحة الترجي الرياضي التونسي. في ديسمبر 1970، فاز النادي الإفريقي بلقب الكأس المغاربية للأندية الفائزة بالكؤوس، ليصبح بذلك أول فريق تونسي يحصل على لقب إقليمي. البداية كانت بفوز على اتحاد الجزائر 1-0 في نصف النهائي ثم المستقبل الرياضي بالمرسى في النهائي 2-0 ولكنه أنها الموسم ثانيا بالرغم من قبوله ثمانية أهداف فقط أما في الكأس فقد خرج من الدور الأول منهيا السلسلة المتتالية من الكؤوس المتتالية (رقم قياسي). في 1971-1972، عاد الفريق إلى الألقاب الوطنية بالفوز بسادس كأس ومنهيا البطولة في المركز الثاني.
بعد تعيين جمال الدين بوعبسة مدربا للفريق، تحصل النادي الإفريقي على ثاني ثنائية في تاريخه في موسم 1972-1973 وقد فاز بالكأس على حساب المستقبل الرياضي بالمرسى. دائما في الاستمرارية، ففي سنة 1973-1974: فاز النادي الإفريقي بالبطولة متحصلا على أفضل هجوم وأفضل دفاع. وفي جانفي 1974، فاز الفريق بالكأس المغاربية للأندية البطلة لأول مرة في تاريخه.
الفريق الفائز بالكأس المغاربية للأندية البطلة 1976
الفريق فاز على شبيبة القبائل الجزائري 2-0 وذلك بعد وفاة زميلهم عز الدين بلحسن ليلة المباراة في غرفته بالنزل. في الموسم الموالي، خسر الفريق البطولة لصالح الترجي الرياضي التونسي والكأس لصالح النجم الرياضي الساحلي لكنه فاز مرة أخرى بالكأس المغاربية للأندية البطلة في سبتمبر 1974 في الدار البيضاء ضد نادي الرجاء الملالي.
أعاد الفريق نفس الإنجاز في أكتوبر 1975 في تونس، أمام مولودية الجزائر بعد ضربات الجزاء رغم سيطرة الجزائريين على المباراة. في موسم 1975-1976، جاء الفريق في المركز الثالث في البطولة وفاز بكأسه السابعة على حساب الترجي الرياضي التونسي بضربات الجزاء وكان الحارس تألق في صد ثلاث ضربات جزاء.
في 1976-1977، بالرغم من كونه صاحب أفضل خط دفاع وأفضل خط هجوم إلا أنه خسر البطولة لصالح الشبيبة الرياضية القيروانية وخرج من نصف نهائي الكأس. في 1977-1978، أنهى الفريق الموسم في المرتبة الثانية، وشارك في نفس الموسم خمسة من لاعبيه في بطولة كأس العالم لكرة القدم 1978 بالأرجنتين مع منتخب تونس لكرة القدم وهم المختار النايلي والصادق ساسي وكمال الشبلي ومحمد علي موسى ونجيب غميض. النادي الإفريقي فاز مرة أخرى بالبطولة موسم 1978-1979. في موسم 1979-1980، مع لاعبين مثل المختار النايلي وكمال الشبلي ونجيب المسعودي ومحمد علي موسى، والمدرب أندري ناجي، فاز الفريق بالبطولة مرة جديدة ولم يقبل الفريق إلا سبعة أهداف وهو رقم قياسي